لوحة الاعلانات | |
السبت أغسطس 02, 2014 6:43 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ .. السبت أغسطس 02, 2014 6:43 pm وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ .. وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ .. الإسـلام يحرص أن يهيأ المناخ الصالح لكى يتنفس الفرد المسلم فى جو اجتماعى طاهر نظيف ، ثم يعاقب بعد ذلك وبمنتهى الصـرامة والشدة كل فرد ترك هذا الجو النظيف الطاهر النقى وراح يرتع فى وحل الجريمة الآثم طائعاً مختاراً غير مضطر ، فالإسـلام لا يطلق لأحـد العنان لكى يعيث فى الأرض فساداً ، من انتهـاك حرمات ، أوالتعدى على أعـراض المؤمنات ، أوتجريح البيوت الآمنة المطمئنة ، فالإسـلام لا يطلق للفرد العنان ليفعل هذا كله ، ولكن إذا لم تجدى فى الفرد التربية ولم تؤثر فيه الموعظة ولم يلتفت إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله وإلى كرامة أبناء المجتمع الذى يعيش بينهم ، إذا لم يراعى الفرد كل هذا وانطلق ليعربد وينتهك العرض والحـرمة حينئذٍ يأخذ الإسلام على يديه بمنتهى الصرامة والشدة ، لتعيش الجماعة كلها آمنة هادئة مطمئنة ، وهذه هى عين الرحمة فى أسمى معانيها ، أليس ربنا هو القائل: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [ البقرة : 179 ] فتعالى معى لنعيش مع هذا المثل المجسد لحال الإسلام مع العضو الفاسد وما تدعو إليه هذه الآية الكريمة : أرأيتم لو أن إنساناً من الناس أصيب بمرض خبيث -أعاذنا الله إياكم منه – بطرف من أطرافه وقرر الأطباء المتخصصون أنه لابد من بتر هذا الطرف حتى لا يسرى المرض فى جميع أجزاء الجسم ، هل يأتى عاقل ويقول لا إنها وحشية إنها بربرية ، إنها غلظة وقسوة ، لا تقطعوا هذا الطرف لا والله وإنما سيأتى أقـرب الناس إلى المريض وأحب الناس إليه ويتضرع إلى الطبيب بل ويبذل له كل نصح وكل دعاء ، مع أنه يعلم أنه ذاهب إلى غرفـة العمليات ليقطع طرف من أطراف عزيز لديه وحبيب عنده ، ولكنه يعلم أن بتر هذا الطرف سيضمن له الحياة بأمر الله جل وعلا وستحيا بقية أطرافه ، نعم إنها الرحمـة بعينها رغم أنه سيبتر طرف من أطراف الجسد ، فهذا الفـرد الذى عاث وعربد وهتك ، ولم تؤثر فيه الموعظة ، ولم يراعى حرمة المجتمع الذى عاش وترعرع فيه ، وانطلق ليعيث فى الأرض فساداً بانتهاك الحرمات وهتك الأعراض ، فالإسـلام بعين الرحمة يأخذ على يدى هذا الفرد العفن بمنتهى الشدة والصرامة ليزول الفرد العفن السرطانى ولتبقى الجماعة كلها هادئة آمنة مطمئنة .. لذلك شدد الشرع بصرامة على معاقبة جريمة الفاحشة لأنها أبشع جريمة على ظهر الأرض بعد الشرك بالله وقتل النفس التى حـرم الله ، فقد سجل المولى فى قرأنه فى سياق صفـات عباد الرحمـن فقال : وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)إِلاَّ مَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70)وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا [ الفرقان : 68-71 ] فترى واضحاً جلياً فى الآيات الكريمة من صفات المؤمنين عدم الشرك بالله ، وعدم قتل النفس التى حرم الله ، وبعدها مباشرة عدم ارتكاب فاحشة الزنا وقد جاءت فى القرآن الكريم مرتبة حسب بشاعتها وخطرها وجسامتها على الفرد والمجتمع . وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة قال رسول الله : (( لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن )) قال عكرمة قلت لابن عباس كيف يُنـزع منه الإيمـان ؟! فقـال ابن عباس هكذا وشبك ابن عباس بين أصابعه ، ثم قال فإن زنى أو شرب الخمر نزع منه الإيمان هكذا ، فإن تاب وعاد إلى الله عاد إليه الإيمان مرة أخرى . قال الحافـظ بن حجر فى الفتح ورواه أبو داود والحـاكم مرفوعاً من حديث أبى هريرة أنه قال : (( إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان ، وكان عليه كالظَّلة فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان ))
الموضوع الأصلي : وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ .. // المصدر : منتدى عرب تيم // الكاتب :
| ||||||||||||||||||||||||||||
الأربعاء أبريل 15, 2015 6:52 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||
| موضوع: رد: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ .. الأربعاء أبريل 15, 2015 6:52 pm
الموضوع الأصلي : وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الأَلْبَابِ .. // المصدر : منتدى عرب تيم // الكاتب :
| |||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون الموضوع الان :37 ( الأعضاء 6 والزوار 31) | |
|