لوحة الاعلانات | |
الخميس أغسطس 06, 2015 2:01 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||
| موضوع: .الروض الأنف.. الخميس أغسطس 06, 2015 2:01 pm .الروض الأنف.. بسم الله الرحمن الرحيم الروض الأنف مقدمة الروض الأنف - ص 15 - حمدا لله المقدم على كل أمر ذي بال وذكره - سبحانه - حري ألا يفارق الخلد والبال كما بدأنا - جل وعلا - بجميل عوارفه قبل الضراعة إليه والابتهال فله الحمد - تعالى - حمدا لا يزال دائم الاقتبال . ضافي السربال جديدا على مر الجديدين غير بال . على أن حمده - سبحانه - وشكره على نعمه وجميل بلائه منة من مننه . وآلاء من آلائه . فسبحان من لا غاية لجوده ونعمائه ولا حد لجلاله ولا حصر لأسمائه والحمد لله الذي ألحقنا بعصابة الموحدين ووفقنا للاعتصام بعروة هذا الأمر المتين - ص 16 - وخلقنا في إبان الإمامة الموعود ببركتها على لسان الصادق الأمين إمامة سيدنا الخليفة أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين الساطعة أنوارها في جميع الآفاق . المطفئة بصوب سحائبها ، وجوب كتائبها جمرات الكفر والنفاق في دولة لحظ الزمان شعاعا فارتد منتكصا بعيني أرمد من كان مولده تقدم قبلها أو بعدها ، فكأنه لم يولد فله الحمد - تعالى - على ذلك كله حمدا لا يزال يتجدد ويتوالى ، وهو المسئول - سبحانه - أن يخص بأشرف صلواته وأكثف بركاته المجتبى من خليقته والمهدي بطريقته المؤدي إلى اللقم الأفيح والهادي إلى معالم دين الله من أفلح نبيه محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قد أقام به الملة العوجاء ، وأوضح بهديه الطريقة البلجاء وفتح به آذانا صما وعيونا عميا ، وقلوبا غلفا . فصلى الله عليه وعلى آله صلاة تحله أعلى منازل الزلفى . الغاية من تأليف الكتاب ( وبعد ) فإني قد انتحيت في هذا الإملاء بعد استخارة ذي الطول والاستعانة بمن له القدرة والحول . إلى إيضاح ما وقع في سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي سبق إلى تأليفها أبو بكر محمد بن إسحاق المطلبي ، ولخصها عبد الملك بن هشام المعافري المصري النسابة النحوي مما بلغني علمه ويسر لي فهمه من لفظ غريب أو إعراب غامض أو كلام مستغلق أو نسب عويص أو موضع فقه ينبغي التنبيه عليه أو خبر ناقص يوجد السبيل إلى تتمته مع الاعتراف بكلول الحد عن مبلغ ذلك - ص 17 - الحد فليس الغرض المعتمد أن أستولي على ذلك الأمد ولكن لا ينبغي أن يدع الجحش من بذه الأعيار ومن سافرت في العلم همته فلا يلق عصا التسيار وقد قال الأول افعل الخير ما استطعت ، وإن كا ن قليلا فلن تحيط بكله ومتى تبلغ الكثير من الفضل إذا كنت تاركا لأقله ؟ نسأل الله التوفيق لما يرضيه وشكرا يستجلب المزيد من فضله ويقتضيه . لماذا أتقن التأليف قال المؤلف أبو القاسم قلت هذا ; لأني كنت حين شرعت في إملاء هذا الكتاب خيل إلي أن المرام عسير فجعلت أخطو خطو الحسير . وأنهض نهض البرق الكسير وقلت : كيف أرد مشرعا لم يسبقني إليه فارط . وأسألك سبيلا لم توطأ قبلي بخف ولا حافر فبينا أنا أتردد تردد الحائر إذ سفع لي هنالك خاطر أن هذا الكتاب سيرد الحضرة العلية المقدسة الإمامية . وأن الإمامة ستلحظه بعين القبول وأنه سيكتتب للخزانة المباركة - عمرها الله - بحفظه وكلاءته وأمد أمير المؤمنين بتأييده ورعايته فينتظم الكتاب بسلك أعلاقها ، ويتسق مع تلك الأنوار في مطالع إشرافها ، فعند ذلك امتطيت صهوة الجد وهززت نبعة العزم . ومريت أخلاف الحفظ واجتهرت ينابيع الفكر وعصرت بلالة الطبع فألفيت - بحمد الله - الباب فتحا وسلكت سبل ربي ذللا ، فتبجست لي - بمن الله تعالى - من المعاني الغريبة عيونها ، وانثالت علي من الفوائد اللطيفة أبكارها وعونها ، وطفقت عقائل الكلم يزدلفن إلي بأيتهن أبدأ فأعرضت عن بعضها إيثارا للإيجاز ودفعت في صدور أكثرها خشية الإطالة والإملال لكن تحصل في هذا الكتاب من فوائد العلوم والآداب وأسماء الرجال - ص 18 - والأنساب ومن الفقه الباطن اللباب وتعليل النحو وصنعة الإعراب ما هو مستخرج من نيف على مائة وعشرين ديوانا ، سوى ما أنتجه صدري ، ونفحه فكري . ونتجه نظري ، ولقنته عن مشيختي ، من نكت علمية لم أسبق إليها ، ولم أزحم عليها ، كل ذلك بيمن الله وبركة هذا الأمر المحيي لخواطر الطالبين والموقظ لهمم المسترشدين والمحرك للقلوب الغافلة إلى الاطلاع على معالم الدين مع أني قللت الفضول وشذبت أطراف الفصول ولم أتتبع شجون الأحاديث وللحديث شجون ولا جمحت بي خيل الكلام إلى غاية لم أردها ، وقد عنت لي منه فنون فجاء الكتاب من أصغر الدواوين حجما . ولكنه كنيف مليء علما ، ولو ألفه غيري لقلت فيه أكثر من قولي هذا . وكان بدء إملائي هذا الكتاب في شهر المحرم من سنة تسع وستين وخمسمائة وكان الفراغ منه في جمادى الأولى من ذلك العام . سنده فالكتاب الذي تصدينا له من السير هو ما حدثنا به الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي سماعا عليه قال ثنا أبو الحسن القرافي الشافعي ، قال ثنا أبو محمد بن النحاس قال ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد عن أبي سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم بن أبي زرعة الزهري البرقي عن أبي محمد عبد الملك بن هشام وحدثنا به أيضا - سماعا عليه - أبو مروان عبد الملك بن سعيد بن بونه القرشي العبدري عن أبي بحر سفيان بن العاص الأسدي عن أبي الوليد هشام بن أحمد الكناني . وحدثني به أيضا أبو مروان عن أبي بكر بن بزال عن أبي عمر أحمد بن محمد المقري الطلمنكي عن أبي جعفر أحمد بن عون الله بن حدير عن أبي محمد بن الورد عن البرقي عن ابن هشام . وحدثني به أيضا - سماعا وإجازة - أبو بكر محمد بن طاهر الإشبيلي عن أبي علي الغساني عن أبي عمر النمري وغيره عن أشياخه عن الطلمنكي بالإسناد المتقدم . ترجمة ابن إسحاق - ص 19 - ( فصل ) ونبدأ بالتعريف بمؤلف الكتاب وهو أبو بكرمحمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء لأن ولاءه لقيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ، وكان جده يسار من سبي عين التمر ، سباه خالد بن الوليد . ومحمد بن إسحاق هذا - رحمه الله - ثبت في الحديث عند أكثر العلماء وأما في المغازي والسير فلا تجهل إمامته فيها . قال ابن شهاب الزهري : من أراد المغازي فعليه بابن إسحاق . ذكره البخاري في التاريخ ، وذكر عن سفيان بن عيينة أنه قال ما أدركت أحدا يتهم ابن إسحاق في حديثه وذكر أيضا عن شعبة بن الحجاج أنه قال ابن إسحاق أمير المؤمنين يعني : في الحديث وذكر أبو يحيى الساجي - رحمه الله - بإسناد له عن الزهري أنه قال خرج إلى قريته باذام فخرج إليه طلاب الحديث فقال لهم أين أنتم من الغلام الأحول أو قد خلفت فيكم الغلام الأحول يعني : ابن إسحاق ، وذكر الساجي أيضا قال كان أصحاب الزهري يلجئون إلى محمد بن إسحاق فيما شكوا فيه من حديث الزهري ، ثقة منهم بحفظه هذا معنى كلام الساجي نقلته من حفظي ، لا من كتاب . وذكر عن يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن سعيد القطان أنهم - ص 20 - وثقوا ابن إسحاق ، واحتجوا بحديثه وذكر علي بن عمر الدارقطني في السنن حديث القلتين من جميع طرقه وما فيه من الاضطراب ثم قال في حديث جرى : وهذا يدل على حفظ محمد بن إسحاق وشدة إتقانه . قال المؤلف وإنما لم يخرج البخاري عنه وقد وثقه وكذلك وثقه مسلم بن الحجاج ، ولم يخرج عنه أيضا إلا حديثا واحدا في الرجم عن سعيد المقبري عن أبيه من أجل طعن مالك فيه وإنما طعن فيه مالك - فيما ذكر أبو عمر رحمه الله عن عبد الله بن إدريس الأودي - لأنه بلغه أن ابن إسحاق قال هاتوا حديث مالك فأنا طبيب بعلله فقال مالك وما ابن إسحاق ؟ إنما هو دجال من الدجاجلة نحن أخرجناه من المدينة ، يشير - والله أعلم - إلى أن الدجال لا يدخل المدينة . قال ابن إدريس وما عرفت أن دجالا يجمع على دجاجلة حتى سمعتها عن مالك وذكر أن ابن إسحاق مات ببغداد سنة إحدى وخمسين ومائة وقد أدرك من لم يدركه مالك روى حديثا كثيرا عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، ومالك إنما يروى عن رجل عنه وذكر الخطيب أحمد بن علي بن ثابت في تاريخه - فيما ذكر لي عنه - أنه - يعني ابن إسحاق - رأى أنس بن مالك ، وعليه عمامة سوداء والصبيان خلفه يشتدون ويقولون هذا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يموت حتى يلقى الدجال وذكر الخطيب أيضا أنه روي عن سعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمد ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن . وذكر أن يحيى بن سعيد الأنصاري شيخ مالك روى عن ابن إسحاق قال وروى عنه سفيان الثوري ، والحمادان حماد بن سلمة بن دينار ، وحماد بن زيد بن درهم ، وشعبة . وذكر عن الشافعي - رضي الله عنه - أنه قال من أراد أن يتبحر في المغازي ، فهو عيال على محمد بن إسحاق فهذا ما بلغنا عن محمد بن إسحاق - رحمه الله .
| |||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون الموضوع الان :37 ( الأعضاء 6 والزوار 31) | |
|